جنتى
الاثنين، 12 نوفمبر 2012
أحسست في جوفي زئيرًا مزعجًا ، وكأنّ
في جنبيّ غابة !
وكأنّ كل الكون ليلٌ مظلمٌ ،
وعلى ضياء البدر قد نُسِجت سحابة
وبلا شعور قلت : ” يا الله
” !
فانتفض الفؤاد .. وصرت أبكي في غرابة
.
.
الله
ما هذا الشعور البكر في قلبي الكئيب
؟
أحسست لحظة أن نطقت بها ، بإحساس
غريب !
أحسست ماءًا باردًا ،
أحسست حبًا صافيًا ،
أحسست عطرًا خالدًا ،
أحسست أنّي نازحٌ قد عاد للوطن
الحبيب ،
أحسست أني قد دخلت لعالم الحب الرحيب
!
.
.
الله
وانتفض الفؤاد ، وكل همّ في الفؤاد
!
أحسست أن الله أعظم من تفاهات العباد
الله أعظم من خيالاتي التي أهذي بها
في كلّ واد
الله رب العالمين ،
الله نور العالمينَ.
،
وهذه الدنيا سوادٌ في سواد
!
.
.
الله
كيف يقولها الإنسان ، ثم يهاب أمرا ؟
الله خالق كلّ شيء ، يقهر الأشياء
قهرا
إن كنت في كنف الإله يصير كل الليل
فجرا
وإذا أردت فقل : ” إلهي ” .. يُرسل
الآيات تترا
وكأنّ بينك يا ضعيف وبين ما تبغيه
جسرا
كسرى بخيل ! دعه واطلب في خشوع ربّ
كسرى
.
.
الله
ما أحلى وجيف القلب بين يديه ليلا
ما أجمل الشهقات ، والدمع الغزير
يسيل سيلا
والقلب يقرأ من عظيم كلامه قولا
ثقيلا
قد قام كل الليل تسبيحًا وتمجيدًا
طويلا
قد قامه .. إلا قليلا
!
.
.
الله
ما أجمل السجّادة الخضراء ، رائحة
البخور
نور ضئيل يملأ الدنيا بأشكال الحبور
والديك يصرخ من بعيد ، إذا رأى
الشعرى العبور
والقلب يقرأ في هدوء الليل ، فاتحة
الكتاب وبعدها .. ” الله نور ” !
.
.
الله
ماذا قد جهلت إذا عرفت الله حقا ؟
قل لي وماذا قد عرفت إذا جهلت الله ،
تحقيقًا وصدقًا ؟
أعطاك سمعًا .. شق هذا السمع شقا
أعطاك ماءًا باردًا ، أعطاك رزقا
أعطاك خيراتٍ عظام .. ما أجلّ وما
أدقّ
أعطاك .. ثم يراك تعطي كلّ خلق الله
رقّا
ما أشنع الإنسان ينسى ربّه الخلاق ،
ما أغباه حقا !
.
.
جرّب وقل : ” الله ” في الليل
البهيمْ
جرّب وقلها إن دهى الهمّ العظيمْ
قلها إذا صارت دموعك كالحميمْ
ثق أنّ ربّك ربّ هذا الكون .. رحمن
رحيم
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)